2025-08-04 09:57:30
توج النادي الأهلي المصري بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، بعد تعادله 1-1 مع الوداد البيضاوي المغربي (حامل اللقب) في مباراة الإياب بنهائي البطولة، التي أقيمت اليوم الأحد على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء. وحسم الأهلي اللقب بفوزه في مجموع المباراتين 3-2، بعد أن كان قد فاز في ذهاب القاهرة 2-1 الأسبوع الماضي.
مباراة صعبة وتعادل ثمين
بدأ الوداد المباراة بقوة وسجل الهدف الأول عبر يحيى عطية الله في الدقيقة 28 من ركلة حرة مباشرة، ليضع فريقه في الصدارة ويضغط على الأهلي الذي كان يحتاج إلى التعادل على الأقل للحفاظ على تقدمه في مجموع المباراتين. لكن الأهلي تصدى للضغط، وتمكن من تعديل النتيجة في الشوط الثاني عبر هدف عبد المنعم (كهربا) في الدقيقة 59 برأسية رائعة بعد ركلة ركنية من علي معلول.
ثأر الأهلي من خسارة الموسم الماضي
كان هذا اللقب بمثابة ثأر للأهلي بعد خسارته النهائي أمام الوداد العام الماضي بنتيجة 2-0 في مباراة مثيرة للجدل، حيث تم منح تنظيم المباراة للمغرب بعد سحبها من السنغال. وعاد اللقب القاري إلى القاهرة بعد عام واحد فقط من انتقاله إلى الدار البيضاء، مما عزز سجل الأهلي كأكثر الأندية الأفريقية تتويجًا بالبطولة.
أداء متميز من الشناوي والدفاع
برز حارس مرمى الأهلي محمد الشناوي كأحد أبرز أسباب الفوز، حيث قدم أداءً استثنائيًا في صد عدة هجمات خطيرة للوداد، خاصة في الشوط الأول. كما تصدى لركلة حرة خطيرة من عطية الله، مما حال دون زيادة تقدم الفريق المغربي. ومن ناحية أخرى، غاب زهير المترجي، هداف الوداد في نهائي الموسم الماضي، عن التشكيلة الأساسية، مما أثر على فاعلية الهجوم المغربي.
إدارة كولر الذكية وتغييرات حاسمة
أظهر مدرب الأهلي مارسيل كولر براعة في إدارة المباراة، حيث أدخل تغييرات ذكية في الشوط الثاني، مثل إشراك محمد مجدي (قفشة) وأحمد عبد القادر، مما ساهم في زيادة الضغط الهجومي. كما أدخل لاحقًا عمرو السولية ومحمد شريف لتعزيز الهجوم، مما أثمر عن هدف التعادل الذي ضمن اللقب.
خيبة أمل للوداد وجماهيره
على الجانب الآخر، خرج الوداد من المباراة بخيبة أمل كبيرة بعد فشله في الحفاظ على اللقب، رغم دعم جماهيره الغفيرة التي ملأت المدرجات قبل المباراة بثلاث ساعات. وتجمد رصيد الوداد في البطولة عند 4 ألقاب فقط، بينما عزز الأهلي رقمه القياسي كأكثر فريق أفريقي تتويجًا بدوري الأبطال.
احتفالات بالقاهرة وإنجاز تاريخي
بعد صافرة النهاية، انطلق لاعبو الأهلي في احتفالات صاخبة، بينما غمرت الجماهير المصرية شوارع القاهرة ابتهاجًا باللقب القاري. ويعد هذا الإنجاز تأكيدًا على هيمنة الأهلي الأفريقية، خاصة بعد التغلب على فريق قوي مثل الوداد في عقر داره.
بهذا الفوز، يثبت الأهلي مرة أخرى أنه عملاق الكرة الأفريقية، بينما يظل الوداد يبحث عن لقبه الخامس في مواسم قادمة.
