2025-08-12 12:55:44
لا تزال الفرصة قائمة أمام المنتخب البلجيكي للتتويج بكأس العالم في قطر 2022، لكن خروج "الجيل الذهبي" من يورو 2020 أمام إيطاليا يوم الجمعة الماضي يمثل ضربة قاسية لآمال الفريق في نيل لقب كبير قبل فوات الأوان. فبعد سنوات من التميز والتصدر العالمي، تعود بلجيكا من البطولة الأوروبية خالية الوفاض، مما يثير تساؤلات حول قدرة هذا الجيل على تحقيق حلمه الذهبي.

إيطاليا تحسم المواجهة.. وبلجيكا تعترف بالتفوق
اعترف المدرب روبرتو مارتينيز بأن فريقه لم يكن الأفضل في مباراة ربع النهائي التي خسرها 1-2 أمام إيطاليا في ميونخ، رغم الأداء المشرف. وأكد أن "الفوارق الصغيرة هي من حسمت اللقاء"، في إشارة إلى الفرص الضائعة والإصابات التي أثرت على أداء الفريق. وكانت بلجيكا تأمل في تعويض إخفاقها في كأس العالم 2018 (نصف النهائي) بلقب اليورو، لكن الحلم تبخر مرة أخرى.

الإصابات تعكر صفو "الديوك"
دخلت بلجيكا البطولة وهي تعاني من غياب عناصر رئيسية، حيث شارك كيفن دي بروين وهو يعاني من كسر في الوجه، ثم أكمل المباراة رغم تمزق أربطة كاحله. كما غاب القائد إيدن هازارد بسبب إصابة في العضلة الخلفية، مما أضعف القدرة الهجومية للفريق. وحتى روميلو لوكاكو، الذي كان أحد نجوم البطولة، أهدر فرصة ذهبية في الشوط الثاني كان يمكن أن تغير مجرى اللقاء.

مستقبل "الجيل الذهبي": تجديد أم استمرار؟
يواجه مارتينيز الآن معضلة حقيقية قبل كأس العالم 2022: هل يستمر بالاعتماد على نجوم مثل دي بروين وهازارد وميرتنز، أم يبدأ في إدماج دماء جديدة مثل يوري تيلمانس وجيريمي دوكو؟ فبعض اللاعبين الأساسيين يقتربون من نهاية مشوارهم الدولي، بينما تظهر مواهب صاعدة قد تكون بديلاً مناسباً للمستقبل.
خيبة أمل.. لكن الأمل باقٍ
رغم الإحباط، أعرب دي بروين عن فخره بأداء الفريق، قائلاً: "الجميع قدم ما في وسعه، والجمهور يقدّر ذلك." أما مارتينيز، الذي سيستمر في قيادة الفريق حتى قطر 2022، فقد عبّر عن حزنه لخروج لاعبيه، لكنه أكد أن التركيز الآن ينصب على استغلال الفرصة الأخيرة لهذا الجيل في المونديال القادم.
السؤال الآن: هل يمكن لـ"الديوك" تعويض فشلهم في اليورو بالذهب العالمي في قطر؟ أم أن نافذة الفرص بدأت تغلق أمام "الجيل الذهبي" دون تحقيق الحلم؟