2025-07-07 09:49:43
في مساء يوم 23 أغسطس 2020، كتب النجم الألماني كينغسلي كومان اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم الأوروبية بعد تتويجه بلقب رجل مباراة نهائي دوري الأبطال 2020. في المباراة التي جمعت بين بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان على ململعب دا لوز في لشبونة، سجل كومان الهدف التاريخي الذي منح بايرن لقبه السادس في المسابقة القارية.
الأداء الاستثنائي لكومان
على الرغم من وجود نجوم كبار مثل روبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر في صفوف بايرن، إلا أن كومان (23 عاماً آنذاك) كان الأكثر تأثيراً في المباراة. لعب الجناح الفرنسي 68 دقيقة فقط قبل استبداله، لكنها كانت كافية ليترك بصمته:
- الهدف الحاسم: في الدقيقة 59، تلقى كومان تمريرة دقيقة من جوشوا كيميش ليسددها في الشباك بصعوبة حراس باريس كيلور نافاس.
- الخطورة الدائمة: أزعج دفاع باريس بسرعة وقدراته الفنية، حيث نجح في 4 مراوغات من أصل 5 محاولات.
- الالتزام الدفاعي: ساهم في تغطية جناحه بشكل ممتاز مع ديفيد ألابا.
لماذا استحق كومان الجائزة؟
- الحسم في اللحظات الحاسمة: في مباراة متوازنة كان الهدف الوحيد هو الفاصل.
- الضغط النفسي: تحمل مسؤولية تسجيل الأهداف في غياب أريين روبن وفرانك ريبيري.
- الرمزية: مثل جيلاً جديداً من لاعبي بايرن بعد رحيل الأساطير.
ردود الفعل العالمية
- هانزي فليك (مدرب بايرن): “كينغسلي نضج فجأة وأثبت أنه لاعب من طراز عالمي”.
- نيمار (نجم باريس): “هو من صنع الفارق اليوم، أحسنت التقدير”.
- الإعلام الأوروبي: وصفته صحيفة “ماركا” الإسبانية بأنه “الوريث الشرعي لعرش روبن”.
الخاتمة: لحظة التحول في مسيرة كومان
لم يكن هذا اللقب مجرد كأس يُضاف إلى خزينة بايرن، بل كان نقطة تحول في مسيرة كومان الشخصية. من لاعب شاب واعد إلى بطل قاري، أثبت أنه قادر على تحمل المسؤولية في أكبر المواقف. حتى اليوم، يذكر المشجعون هدفه في لشبونة كواحد من أكثر اللحظات تأثيراً في مسابقة دوري الأبطال خلال العقد الماضي.
“حلم كل طفل أن يسجل في نهائي دوري الأبطال، أنا محظوظ لأنني عشته” – كينغسلي كومان بعد المباراة.
بعد هذا الإنجاز، أصبح كومان أحد الركائز الأساسية في بايرن ميونخ والمنتخب الفرنسي، مما يثبت أن ليلة 23 أغسطس كانت مجرد بداية لمشوار نجمي حافل.
