2025-08-01 13:57:23
أثار إشراك الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد نجله لوكا في حراسة مرمى الريال أمام هويسكا أمس في الليغا موجة من التساؤلات حول مستقبل أبناء “زيزو” الأربعة في عالم كرة القدم. فبينما صنع والدهم تاريخاً ذهبياً مع الكرة المستديرة، يبدو أن كل منهم يسير في طريق مختلف نحو النجومية.
إنزو زيدان: رحلة البحث عن الذات
يبلغ إنزو (24 عاماً) أكبر أبناء زيدان، وقد بدأ مسيرته الكروية في ريال مدريد كاستيا (الفريق الثاني للنادي الملكي) قبل أن ينطلق في رحلة متعددة المحطات. قضى ستة أشهر في ديبورتيفو ألافيس، ثم انتقل إلى لوزان السويسري لمدة خمسة أشهر، قبل أن يعار إلى فريق “رايو ماخادوهوندا” في دوري الدرجة الثانية الإسباني.
يتميز إنزو بكونه لاعب خط وسط مبدع، وقد شارك في 26 مباراة من أصل 32 مع فريقه الحالي. رغم أنه لم يصل بعد لمستوى والده الأسطوري، إلا أن خبراء كرة القدم يرون أنه يمتلك الموهبة الكافية لصنع اسم لنفسه بعيداً عن ظل والده.
لوكا زيدان: حارس مرمى بمواصفات عالمية
لوكا (20 عاماً) هو الابن الثاني لزيدان، وقد اختار طريقاً مختلفاً تماماً عن والده وإخوته بتخصصه في حراسة المرمى. تدرب في أكاديمية ريال مدريد، وكان الحارس الثالث للفريق الأول في موسم 2017-2018.
بعد انتقال الحارس كيكو كاسيا إلى ليدز يونايتد، عاد لوكا لتدريبات الفريق الأول. في الموسم الجاري، لعب 23 مباراة مع كاستيلا من أصل 24 مباراة، مما يدل على تطوره الملحوظ. كما مثل المنتخب الفرنسي تحت 20 سنة أمام المنتخب الأمريكي في مارس 2018.
تيو زيدان: نجم المستقبل
تيو (16 عاماً) هو الابن الثالث لزيدان، ويعد من أكثر الأبناء موهبة. يتمتع تيو ببنية جسمانية متميزة حيث يبلغ طوله 1.91 متر، كما أنه سريع وماهر في التعامل مع الكرة.
يلعب تيو كأساسي في منتخب فرنسا تحت 17 سنة، وقد خاض معه 11 مباراة حتى الآن. يتوقع العديد من الخبراء أن يكون تيو هو الابن الأقرب لتحقيق نجاحات تضاهي إنجازات والده، خاصة مع تطوره التقني الملحوظ في السنوات الأخيرة.
إلياز زيدان: الجيل الجديد من عائلة زيدان
إلياز (13 عاماً) هو أصغر أبناء زيدان، والوحيد بينهم الذي يلعب بالقدم اليسرى. يلعب كمدافع أيمن في أكاديمية ريال مدريد، حيث يتدرب على يد الأسطورة السابقة تشافي ألونسو.
رغم صغر سنه، إلا أن إلياز يظهر موهبة واضحة وقدرة على قراءة اللعبة بشكل ناضج بالنسبة لعمره. يتدرج في جميع الفئات العمرية لفريق الريال، مما يجعله مرشحاً قوياً للانضمام للفريق الأول في المستقبل.
هل سيحقق الأبناء مجد والدهم؟
يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن أبناء زين الدين زيدان من تحقيق إنجازات تضاهي ما حققه والدهم؟ بينما يبدو أن لكل منهم مساره الخاص، إلا أنهم جميعاً يشتركون في الموهبة والطموح. ربما لن يظهر بينهم “زيزو” جديد، ولكن من المؤكد أن عائلة زيدان ستظل تقدم للعالم مواهب كروية مميزة في السنوات القادمة.