ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال 2018قصة سيطرة وتاريخ يتجدد
2025-07-07 09:21:44
في 26 مايو 2018، كتب ريال مدريد التاريخ مرة أخرى بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر في سجله الأسطوري. كانت المباراة النهائية التي جمعت بين “الملوك” وليفربول في ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف بمثابة تتويج لموسم مليء بالتحديات والإنجازات.
مسيرة متألقة نحو النهائي
بدأ ريال مدريد مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات بصعوبة نسبية، لكن الخبرة والعمق الهائل في تشكيلة الفريق تحت قيادة زين الدين زيدان مكنته من تجاوز جميع العقبات. في الأدوار الإقصائية، أظهر الفريق شخصيته الكبيرة بتخطيه باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونخ، حيث برز كريستيانو رونالدو وكاريم بنزيم وماركو أسينسيو كأبرز الوجوه.
نهائي دراماتيكي ضد ليفربول
شهدت المباراة النهائية أحداثاً مثيرة، بدءاً من إصابة محمد صلاح نجم ليفربول المبكرة التي غيرت مجرى المواجهة. على الرغم من ذلك، قدم ليفربول أداءً مشرفاً، لكن أخطاء حراسة المرمى من لوريس كاريوس كانت نقطة التحول. سجل كريم بنزيم الهدف الأول بعد خطأ كارثي من الحارس، ثم عادل ساديو ماني النتيجة لليفربول.
لكن ريال مدريد، بقيادة غاريث بيل الذي دخل بديلاً، حسم المباراة لصالحه. سجل بيل هدفين استثنائيين، الأول كأحد أجمل أهداف نهائيات دوري الأبطال بتسديدة مقصية هوائية مذهلة، ليغلق المباراة بفوز 3-1 ويؤكد سيطرة الفريق الملكي على أوروبا.
إرث زيدان وثلاثية تاريخية
كان هذا اللقب تتويجاً لسيطرة ريال مدريد غير المسبوقة في العصر الحديث، حيث أصبح أول فريق يحقق ثلاثية في دوري الأبطال منذ أن أصبحت البطولة بهذا الشكل في 1992. كما عزز زين الدين زيدان مكانته كأحد أعظم المدربين في تاريخ النادي، حيث قاد الفريق إلى 3 ألقاب متتالية في البطولة القارية.
خاتمة
نهائي 2018 كان أكثر من مجرد مباراة، كان تأكيداً على أن ريال مدريد يعيش في عصر ذهبي جديد. بقوة شخصيات مثل رونالدو وراموس ومودريتش وبيل، كتب الفريق فصلاً جديداً في سجله الأسطوري، ليظل “ملك أوروبا” بلا منازع. حتى اليوم، تذكر تلك الليلة في كييف كواحدة من أعظم لحظات النادي العريق.