اقتصاد مصر في عهد الملك فاروق
2025-07-07 09:44:28
مقدمة عن الحقبة الملكية في مصر
شهد اقتصاد مصر في عهد الملك فاروق الأول (1936-1952) تحولات كبيرة تأثرت بالظروف السياسية العالمية والإقليمية. ورث فاروق عرش مصر في سن صغيرة بعد وفاة والده الملك فؤاد الأول، ليجد نفسه أمام تحديات اقتصادية ضخمة في ظل نظام ملكي دستوري.

ملامح الاقتصاد المصري في الأربعينيات
تميزت هذه الفترة بما يلي:- اعتماد كبير على الزراعة وخاصة القطن كمصدر رئيسي للدخل القومي- نمو محدود في القطاع الصناعي رغم بعض المحاولات للتحديث- تزايد النفوذ الأجنبي في الاقتصاد المصري- تأثيرات الحرب العالمية الثانية على الاقتصاد المحلي

التحديات الاقتصادية الرئيسية
واجه الاقتصاد المصري عدة مشكلات خلال هذه الفترة:1. ارتفاع معدلات التضخم بسبب ظروف الحرب2. تزايد الفجوة بين الطبقات الاجتماعية3. اعتماد مفرط على محصول القطن4. ضعف البنية التحتية الصناعية5. تفشي البيروقراطية والفساد الإداري

إنجازات وإخفاقات السياسة الاقتصادية
حققت بعض السياسات نتائج إيجابية مثل:- تطوير مشروعات الري والصرف- تحسين شبكة المواصلات الداخلية- نمو محدود في قطاع الصناعات التحويلية
لكنها فشلت في:- تقليل الاعتماد على الاستيراد- معالجة مشكلة توزيع الثروة- تحقيق تنمية صناعية حقيقية- مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية
تأثير العوامل الخارجية
أثرت عدة عوامل خارجية على الاقتصاد المصري آنذاك:* تبعات الحرب العالمية الثانية* الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948* التنافس البريطاني الأمريكي على النفوذ في المنطقة* تقلبات أسعار القطن في الأسواق العالمية
الخاتمة: تركة اقتصادية ثقيلة
ترك عهد الملك فاروق إرثاً اقتصادياً متناقضاً، حيث شهدت مصر بعض مظاهر التحديث ولكنها ظلت تعاني من اختلالات هيكلية عميقة في اقتصادها. هذه المشكلات الاقتصادية كانت من العوامل التي ساهمت في اندلاع ثورة 1952 التي أنهت الحكم الملكي في مصر.