2025-07-31 09:58:55
قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إحالة الأحداث التي شهدها نهائي كأس الكونفدرالية بين الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي للجهات المختصة للتحقيق. وجاء هذا القرار بعد سلسلة من الانتهاكات الأمنية والسلوكيات الجماهيرية غير المقبولة التي رافقت المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب القاهرة الدولي.

تفاصيل الأحداث المثيرة للجدل
شهدت المباراة النهائية التي توج فيها الزمالك بلقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه، العديد من الأحداث الأمنية غير المسبوقة. حيث واجه المئات من حاملي التذاكر صعوبات في دخول المدرجات التي كانت ممتلئة عن آخرها، كما لم يتمكن عدد من الإعلاميين المعتمدين من الوصول إلى مقصوراتهم المخصصة.

ووفقاً لمصادر في الاتحاد الأفريقي، فقد تفاقمت الأوضاع بعد نهاية المباراة حيث شهدت بوابات الملعب الرئيسية تدافعاً كبيراً، مما عرقل حركة المسؤولين والضيوف الرسميين بما في ذلك وزير الشباب والرياضة المصري ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

تأخير مراسم التتويج وإرباك المنصة الرسمية
أدت هذه الأحداث إلى تأخير مراسم تسليم الكأس لمدة 45 دقيقة تقريباً. كما شهدت المنصة الرسمية فوضى كبيرة حيث تجمع العشرات من الأشخاص غير المصرح لهم في المنطقة المخصصة للمراسم الرسمية، مما أثر على عمل وسائل الإعلام في تغطية الحدث الهام.
إجراءات كاف الصارمة
أكد الاتحاد الأفريقي في بيانه الرسمي أنه سيقوم بإحالة القضية إلى اللجان المختصة بما في ذلك لجنتي المسابقات والانضباط ولجنة الأمن والسلامة. وسيتم دراسة التقارير الواردة من منسقي المباراة قبل اتخاذ أي إجراءات تأديبية محتملة ضد الأطراف المسؤولة عن هذه الانتهاكات.
تداعيات على مستقبل الاستضافة
يأتي هذا التحقيق في توقيت حساس حيث يستعد ملعب القاهرة الدولي لاستضافة نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي يوم السبت المقبل. وقد يثير هذا التحقيق تساؤلات حول قدرة السلطات المصرية على ضبط الأمن في المناسبات الكروية الكبرى.
ردود فعل الجماهير والمسؤولين
أعرب العديد من المشجعين عن استيائهم من سوء التنظيم الأمني، بينما دافع مسؤولو نادي الزمالك عن أداء النادي مؤكدين أن المشاكل كانت خارج نطاق سيطرتهم. من جهتها، طالبت الأوساط الرياضية باتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على سمعة الكرة الأفريقية.
يذكر أن الزمالك توج بلقب الكونفدرالية بعد فوزه في المباراة بهدف مقابل لا شيء، متغلباً على خسارته في الذهاب بهدفين مقابل هدف في المغرب.