2025-09-22 04:45:37
يُعد الدفاع عن ألوان برشلونة حلمًا يراود أي لاعب كرة قدم في العالم، نظرًا للتاريخ العريق والنجاحات الكبيرة التي حققها النادي الكتالوني على مر السنين. ومع ذلك، ليس كل من ارتدى قميص “البارسا” استطاع ترك بصمة تليق بعراقة هذا النادي العريق.
عبر تاريخه الممتد منذ تأسيسه عام 1899، التزم برشلونة بالتعاقد مع نجوم ومواهب كروية من مختلف أنحاء العالم، لكن العديد من هذه الصفقات لم تثمر عن النتائج المتوقعة. بعض اللاعبين فشلوا في التكيف مع أسلوب لعب الفريق، بينما لم يكن آخرون بمستوى الطموحات الرياضية للنادي.
من بين القصص الأبرز، تجربة اللاعب الدانماركي الذي انضم عام 1992 ولم يشارك سوى 30 دقيقة في مباراة واحدة، قبل أن يعود إلى الدوري الدانماركي. وكذلك اللاعب الروسي الذي قضى موسمًا واحدًا سجل خلاله هدفًا وحيدًا في دوري الأبطال.
ولا ننسى الصفقات التي لم تنجح رغم الضجة الإعلامية الكبيرة حولها، مثل البرازيلي جيوفاني الذي وصل في توقيت صعب بعد رحيل فيغو إلى ريال مدريد، ولم يشارك سوى 800 دقيقة سجل خلالها هدفًا واحدًا فقط.
كما شهدت فترة الألفينات تجارب مخيبة للآمال مثل الهولندي أوفرمارس الذي عانى من الإصابات، والبرتغالي كواريسما الذي لم يستطع التأقلم مع متطلبات اللعب في برشلونة رغم الموهبة الكبيرة التي كان يتمتع بها.
وفي السنوات الأخيرة، لم تنجح بعض الصفقات الكبيرة مثل البرازيلي كيريسون الذي تعاقد معه النادي لمدة 5 مواسم لكنه لم يلعب دقيقة واحدة تحت قيادة بيب غوارديولا، وكذلك البرازيلي أفيلاي الذي عانى من الإصابات المتكررة.
وتبقى قصة البرازيلي مالكوم من أغرب الصفقات، حيث انتقل من مطار روما مباشرة إلى برشلونة عام 2018، لكنه قضى موسمًا واحدًا فقط قبل أن يباع إلى زينيت سانت بطرسبورغ.
هذه القصص تثبت أن اللعب لبرشلونة يتطلب أكثر من الموهبة فقط، بل يحتاج إلى التكيف مع ضغوط اللعب في نادي كبير ومواكبة فلسفته الكروية الفريدة، وهو ما لم يستطع تحقيقه العديد من اللاعبين الذين كانوا يحملون آمالًا كبيرة.