2025-08-12 14:07:34
بعد غياب طويل عن الواجهة القارية، يبدو أن المنتخب الإماراتي لكرة القدم على موعد مع التاريخ في كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات الشهر المقبل. رغم خيبة الأمل التي خلفها الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، إلا أن الأبيض يمتلك اليوم جيلاً واعداً قد يعيد أمجاد التسعينيات الذهبية.

إرث تاريخي ينتظر التجديد
عرف المنتخب الإماراتي ذروته في تسعينيات القرن الماضي عندما تأهل لكأس العالم 1990 بإيطاليا، ثم حقق إنجازاً تاريخياً بحصوله على المركز الرابع في كأس آسيا 1992، قبل أن يكرر الإنجاز بوصوله للنهائي في نسخة 1996 التي استضافتها الإمارات نفسها. ومنذ ذلك الحين، ظل المنتخب يبحث عن جيل جديد يحمل نفس الطموح والقدرات.

صعود جيل جديد واعد
خلال السنوات الأخيرة، بدأت ملامح جيل جديد تظهر بقوة، حيث توج المنتخب بلقب كأس الخليج 21 في البحرين عام 2013، ثم أتبعها بأداء مشرف في البطولات التالية. كما حقق المركز الثالث في كأس آسيا 2015 بأستراليا، ليؤكد وجوده كأحد المرشحين الدائمين للألقاب القارية.

نقاط القوة في التشكيلة الحالية
يتميز الجيل الحالي بعدة مميزات تجعله مرشحاً قوياً للبطولة:
- تنوع المواهب: يضم الفريق مجموعة من اللاعبين المتميزين في مختلف الخطوط، مع تركيز خاص على خطي الوسط والهجوم.
- الخبرة الأجنبية: بقيادة المدرب الإيطالي المخضرم ألبرتو زاكيروني، الذي يمتلك سجلاً حافلاً في تدريب الأندية الكبرى.
- الدعم الجماهيري: ستكون المباريات على أرض الوطن وبين جماهير محلية تشكل عامل دعم نفسي كبير.
التحديات والعقبات
رغم التفاؤل، يواجه المنتخب الإماراتي بعض التحديات التي قد تؤثر على أدائه:
- غياب النجم عمر عبد الرحمن (عموري) بسبب الإصابة
- إصابة قائد الفريق التي تهدد مشاركته
- ضغط المنافسة في مجموعة تضم منتخبات متنامية مثل الهند وتايلاند
خاتمة: فرصة تاريخية لا تعوض
تمثل كأس آسيا 2019 فرصة ذهبية للمنتخب الإماراتي ليثبت أن الجيل الحالي قادر على مواصلة إرث الجيل الذهبي. مع الدعم الجماهيري والاستعداد الجيد، قد يكون الأبيض على موعد مع مفاجآت إيجابية في البطولة التي ستنطلق بمباراة افتتاحية مثيرة أمام البحرين. كل المؤشرات تدل على أن كأس آسيا 2019 قد تكون محطة فارقة في تاريخ الكرة الإماراتية الحديث.