2025-07-31 10:44:50
أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، المسؤولة عن قطاع الرياضة في البلاد، على موقفها الثابت من ارتداء شارة "وان لاف" (One Love) خلال كأس العالم 2022 في قطر، وذلك ردا على الانتقادات التي وجهها لها المدير الرياضي الجديد للمنتخب الألماني رودي فولر.

جاء ذلك خلال استقبال الوزيرة لمسؤولي الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية بمناسبة العام الجديد، حيث قالت في تصريحاتها اليوم السبت: "لا أعتقد أنه من المناسب لرودي فولر أن يتحدث نيابة عن الفيفا. لقد كان ارتداء الشارة عملا احتجاجيا ضد سياسات الاتحاد الدولي لكرة القدم وليس ضد دولة قطر".

وأوضحت فيزر - التي ظهرت بالشارة خلال مباراة المنتخب الألماني أمام اليابان - أن قرار الفيفا بمنع ارتداء الشارة جاء قبل وقت قصير من انطلاق البطولة، مؤكدة: "كان من المهم لي أن أعبر عن موقفي، وقد حصلت على الشارة بشكل رسمي من الاتحاد الألماني لكرة القدم".

يذكر أن قائد المنتخب الألماني مانويل نوير كان يخطط لارتداء الشارة كرمز لدعم قيم المساواة وحرية التعبير، لكن الاتحاد الألماني تراجع عن هذه الخطوة بعد تهديدات الفيفا بفرض عقوبات على اللاعبين الذين يرتدونها.
وكان فولر قد علق على تصرف الوزيرة خلال مؤتمره الصحفي الأول كمدير للمنتخب يوم الجمعة الماضي بقوله: "كان على الوزيرة أيضا أن تتراجع عن هذا التصرف".
وعلى الرغم من هذه الانتقادات، أعربت فيزر عن ترحيبها بتعيين فولر في منصبه الجديد، قائلة: "أنا سعيدة بتولي رودي فولر هذه المهمة، وأعتقد أنه سيساهم في بداية جديدة للمنتخب الوطني".
هذا الجدل يأتي في إطار النقاش المستمر حول دور الرياضة في الدفاع عن حقوق الإنسان، حيث أثارت شارة "وان لاف" جدلا واسعا خلال كأس العالم في قطر، كما سلطت الضوء على التوتر بين القيم الرياضية والمبادئ الإنسانية من جهة، والضغوط السياسية والاقتصادية من جهة أخرى.
وتعتبر هذه الحادثة نموذجا للعلاقة المعقدة بين السياسة والرياضة، حيث تتداخل المواقف الأخلاقية مع الاعتبارات الدبلوماسية والرياضية، مما يطرح تساؤلات حول حدود حرية التعبير في الأحداث الرياضية الكبرى.